
من بداية عمله بالشركة، يجب أن يتعرف الموظف على رؤسائه ومرؤسيه وزملائه وأفراد الفريق ممن سيتعامل معهم بشكل كثيف في العمل.
ببساطة ودون تعقيد.. كيف يبدو الاستثمار بالأسهم الخاصة ؟
هذه الطريقة ستساعد المدير أو مسؤول التقييم على معرفة الأسباب الغير واضحة المؤثرة على بيئة العمل، كما يمكنه من خلالها إكتشاف الأسباب المبكرة التي قد ينتج عنها موظفين متمردين آخرين.
لا أحدًا يولد بالخبرة الكافية التي تؤهله للعمل، لذلك نسعى في دروب مختلفة من أجل تحصيلها وصقلها، وعندما نتعرض لمواقف لا تتناسب مع هذه الخبرة، أما أن نقوم بصقلها بمزيد من التعلم أو سؤال الأكثر خبرًا، وهو وضع صحى للموظف المحترف، أما في حالة الموظف المتمرد، فإظهار قلة الخبرة هو ناقوس خطر يهدد ثقته بنفسه، لذلك فأول ردة فعل يقوم بها لإخفاء هذا الضعف هو أن ينكر تمامًا وجود مشكلة به أو قيامه بشيء خاطئ، فالأخر دائمًا ما يتجنى عليه أو لم يفهمه جيدًا أو قام بتوصيل المعلومة بشكل خاطئ، أما هو .
عند التعامل مع المتمرد، اعرض عليه نتيجة هذا التمرد على العمل وكيف يؤثر بالسلب على زملائه والعمل ككل. كما يُفضل أن تكلف المتمرد بمشروع أو مهمة تساعده على تحقيق التغيير الذي يطلبه.
يمكنك تمييز الموظف العنيد في مكان العمل من خلال ملاحظة بعض السلوكيات السيئة التي تصدر منه وتتسبب في إشاعة الأجواء السلبية في بيئة العمل، مثل الإصرار على رأيه أو موقفه أمام توجيهات الآخرين، رفض التعليمات التي تتعارض مع قناعاته، عدم قبول التغيير أو التكيف مع أساليب جديدة في العمل، عدم الاستماع إلى الآخرين ومقاطعة المناقشات والآراء المختلفة عن رأيه الشخصي، إظهار المقاومة تجاه القرارات التي تصدرها الإدارة.
حين يتم مناقشة المشكلة أو حتى توجيه الملاحظات فإن كل كلمة يجب ان تتمحور حول الخلل ولا يجب مهاجمة الشخص على الإطلاق. لا يجب الإفتراض بأن التصرفات السيئة نابعة من نية سيئة فالأمر قد لا يكون كذلك.
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
تؤثّر أنماط شخصيات الموظفين سلبًا في بيئة العمل، لا سيّما الشخصيات الصعبة، ومنها من يتمردون، ما يُمثّل كابوسًا للمديرين وقادة الفرق، إذ هم يقومون بتعطيل الأداء وينشرون السلبية، مع الاعتراض والجدل في أبسط الأمور، إضافة إلى تجاهل ثقافة المنظمة وقيمها.
معرفة ما يريده الطرف الآخر من الوصول إلى الأهداف له أهمية كبرى ، ومن الضروري جدا أن تدرك دوافع الآخرين قبل أن تشترك معه في الجدال والخلاف ، وبوسعك أن تتفادى الخلافات والنزاعات عن طريق مساعدة أولئك المحيطين بك على تحقيق غاياتهم ، فإذا كانت هذه هي طريقتك التعامل فسوف لن تجد الكثير من التحديات والعقبات التي تقف في سبيلك لإنهاء التوترات والخلافات .
من نور الإمارات الضروري إجراء محادثات مفتوحة مع الموظف المتمرد بهدف فهم مشاكله
أما إذا صعب الامر على المدير في دفع الموظف إلى التكلم وخاصة إذا لم تكن العلاقة بينهما تسمح بذلك، يمكن حينها اللجوء إلى طرق غير مباشرة في معرفة الأمر، أما عن طريق عرض استبيان على الموظفين لا تظهر فيه أسمائهم، يتمكنون فيه من كتابة ما يشتكون منه أو رؤيتهم لطريقة التي يتم بها إداراتهم، أو حتى نظرتهم لباقى أعضاء الفريق وإذا كان هناك نصائح يمكنهم أن يواجهوها لهم.
فلا يمكن توقع أي تبدل بالتصرفات لم يكن المدير قد قدم الملاحظات. ولكن التقييم يجب ان يتم بذكاء من خلال الامارات تقديم الحقائق أولاً وبالتالي الحد من ردة الفعل الدفاعية، ثم تقديم الحلول من خلال طرح بعض الإقتراحات من أجل تحسين هذه الجزئية او تلك.
إنفوجراف